شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
“خربة جاموس” مرتعاً لعصابات القتل والتشليح بمحيط الحسكة ومصدر خاص يكشف تفاصيل خطيرة.
انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات القتل والتشليح في المناطق المتاخمة لمدينة الحسكة، من قبل عصابات مجهولة في ظل سيطرة قسد على المحافظة، حيث جرت عدة عمليات تصفية لأشخاص من أهالي القرى القريبة من المدينة.
ووفق ما أفاد مصدر خاص (ع.س) لشبكة “نداء الفرات” أن الاغتيالات وسلب أموال الأهالي وأرزاقهم باتت شبه يومية، دون تحرك يذكر من قبل “قسد” لضبط الأمن وحماية المدنيين الذين يعمل معظمهم في رعي الأغنام والزراعة مما يضطرهم للخروج من منازلهم وقراهم.
ومن بين تلك القرى المهددة بخطر العصابات قرية “خربة جاموس” القريبة من جبل كوكب والواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الحسكة بمسافة “7 كم”، والتي شهدت عدة عمليات خطف واغتيال وسرقات، في حين يؤكد المصدر أن تلك العصابات “تسرح وتمرح في الطرق المؤدية إلى المدينة” دون أي خوف أو قلق من السلطة التابعة لـ “قسد”.
وقال المصدر: “بمجرد الخروج من المنزل فأنت مهدد بالقتل أو الخطف أو تشليح كل ما تملك من مال أو سيارة أو دراجة نارية” مضيفاً “أما بالنسبة لرعاة الأغنام والمزارعين من أهالي الخربة فهم أكثر عرضة للخطر نظراً لخروجهم الدائم على أطراف القرية”.
ويروي أحد الأهالي: “في مساء أول أمس الأحد تعرضت أغنام أحد أبناء القرية لمحاولة سرقة في منطقة “المقالع” في الجهة الغربية من القرية، حيث هاجم أكثر من 30 مسلح، يستقلون سيارات ودراجات نارية، رعاة الغنم وحدث اشتباك بين الطرفين انتهى بفرار المهاجمين دون أن يتأذى أحد من الرعاة وأصحاب الأغنام”.
وتحدث آخر عن عملية خطف جرت أمس الإثنين حيث كان يقف مع أخيه بالقرب من صهريجهم على طرف أحد الطرق المؤدية إلى مدينة الحسكة عندما أقدم عناصر ملثمين ومسلحون يستقلون سيارة على اختطاف أخوه والهروب من المكان دون مقدرته على التدخل أو إنقاذ أخيه من بين أيديهم.
وقال آخر: “عثرنا قبل أيام على جثة رجل مجهول ملقاة على حافة الطريق أثناء خروجنا صباحاً، وعند التأكد من هوية المقتول تبين أنه قتل من قبل عصابة وتمت سرقة دراجته وبعض المال والثبوتيات الخاصة به”.
ويتهم أهالي القرية -نقلاً عن المصدر- قوات “قسد” بالوقوف وراء تلك العمليات أو إفساح المجال للمجرمين بالتنقل بهدف تخويف السكان إفراغ المنطقة المحيطة بالمدينة من أبناء العشائر العربية، إذ أن تلك العمليات تستهدف أهالي القرى العربية فقط دون التعرض للكرد الموجودين في القرية، في الوقت الذي تنقسم فيه قرية “خربة جاموس” إلى قسمين (غربي يقطنه الأكراد وشرقي يقطنه العرب تسمى قرية “المشاهدة”).
وأشار في حديثه للشبكة أن أهالي “خربة جاموس” قرروا عدم الاستغناء عن أسلحتهم الخفيفة أو الذهاب فرادى في حال أراد أحدهم الخروج من القرية للعمل أو قضاء حوائجه أو رعي أغنامه.
يذكر أن مناطق سيطرة قسد تشهد انفلاتاً أمنياً وعمليات قتل وسرقات دون تحرك حقيقي من قبلها للحد من تلك العمليات وضبط الأمن بالرغم من الإمكانيات المتاحة التي من الممكن تسخيرها لهذا الغرض، بينما تعود الأسباب في الانفلات الحاصل إلى الانتقام أو بسبب الفقر والجوع نتيجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة للسكان.
This Post Has 0 Comments